فيما دعت الخارجية المصرية لوقف فوري للعمليات العسكرية، كشفت وسائل إعلامية مصرية، اليوم (الأحد)، مبادرة تقدمت بها القاهرة بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي مكونة من سبعة بنود.
ووصفت المصادر المبادرة بالخطوات الحاسمة لحل الأزمة السودانية، وتركز على وقف إطلاق النار فوراً، وسحب القوات العسكرية من الشوارع والعودة للثكنات، والدعوة لتشكيل لجنة عربية أفريقية للتواصل مع الأطراف السودانية، وتشكيل لجنة عسكرية سودانية، والاجتماع برعاية دولية وأممية، وإزالة النقاط العالقة بإطار زمني، كما تشدد المبادرة على ضرورة التواصل مع الأطراف السودانية لعقد اجتماع في دولة محايدة بما يؤدي إلى الوصول لاتفاق مكتوب لمنع تكرار المواجهات في السودان، ووضع جدول زمني لتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وكانت الخارجية المصرية قد قالت في بيان: «تدعو جمهورية مصر العربية أطراف النزاع الجاري في السودان، في ضوء استمرار العمليات العسكرية واحتمالات التصعيد، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية حقناً لدماء أبناء الشعب السوداني وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظاً على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة».
وأعربت مصر عن أسفها الشديد لسقوط ضحايا ووقوع إصابات بين صفوف المدنيين والعسكريين جراء المواجهات العسكرية الجارية، مؤكدة أنها لن تألو جهداً في القيام بالجهود اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة.
وشددت مصر على ضرورة عدم استغلال أي طرف خارجي للتطورات الجارية في السودان من خلال القيام بأعمال تؤجج حدة الصراع أو تهدف للنيل من سلامة أراضيه، وبما يؤثر على أمن واستقرار وسلامة الشعب السوداني.